القرنية المخروطية
القرنية المخروطية
بداية، القرنية هي الجزء الخارجي المرئي من العين والذي يحمي أجزاء العين المختلفة من العوامل الخارجية من رياح وغبار وغيرها، وفي الحالات الطبيعية تتخذ القرنية هيئة قبة أو سطح قليل التحدب.
ولكن عند الإصابة بهذا المرض فإن شكل القرنية يبدو مختلفًا عما ذكر، إذ تتخذ شكلًا شبيهًا بالمخروط فيزيد تقوسها بشكل ملحوظ لتبدو أكثر بروزًا للخارج أو قد تبدو بارزة بشكل ملحوظ لأسفل.
أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية:
- الوراثة قد يكون لها دور في الإصابة بهذه الحالة، خاصة إذا احتوى تاريخ العائلة المرضي على إصابات سابقة بما في ذلك الوالدين.
- الإصابة بحساسية العيون.
- فرك العيون بشكل مفرط.
- نقص مضادات الأكسدة في داخل العين لسبب ما.
أعراض القرنية المخروطية
مع بدء اتخاذ القرنية شكلًا مخروطيًا، تبدأ هذه الأعراض بالظهور على المصاب:
- مشاكل في الرؤية، مثل: الرؤية الضبابية، وهالات مرئية حول كل ما يبصره المريض ليلًا.
- ندبة في قرنية العين وتورم واضح في كرة العين واحمرار.
- رؤية الخطوط المستقيمة بشكل ملتوي أو متموج.
- مشاكل مفاجئة في القدرة على الرؤية دون سابق إنذار.
- حساسية ملحوظة اتجاه مصادر الضوء المختلفة.
- عدم القدرة على ارتداء العدسات اللاصقة كالمعتاد.
- رؤية الأجسام المحيطة وكأن لها نسخة أو اثنتين أو أكثر.
الجدير بالذكر أن الأعراض غالبًا ما تبدأ بالظهور في عين واحدة أولًا ثم تظهر في العين الأخرى، وليس بالضرورة أن تكون الأعراض في كلتا العينين بذات الحدة، كما أن الأعراض قد تظهر فجأة أو تختفي فجأة، إذ يختلف الأمر من مريض لآخر.
متى تظهر الإصابة بالقرنية المخروطية؟
عادة ما تظهر الإصابة بهذا المرض على المريض في السنوات الأخيرة من فترة المراهقة، وتزداد الأعراض سوءًا خلال فترة تتراوح بين 10-20 عامًا، خاصة تلك المتعلقة بالقدرة على الرؤية بوضوح.
وفي حالات قليلة جدًا قد تظهر الإصابة بهذا المرض في سنوات الطفولة المبكرة، أو في الثلاثينات، أو الأربعينات من العمر.
تشخيص القرنية المخروطية
يتم عادة تشخيص الإصابة بهذا المرض من قبل طبيب العيون عبر اتباع الخطوات والإجراءات الآتية:
- إجراء فحص للعيون.
- الإطلاع على تاريخ العائلة المرضي لفحص وجود حالات إصابة سابقة بالمرض.
- إخضاع المريض للفحوصات الآتية: فحص الإنكسار، وفحص المصباح الشقي، وتخطيط القرنية المحوسب.
علاج القرنية المخروطية
يعتمد أسلوب العلاج على الأعراض الظاهرة على المريض ومدى حدتها، وذلك كما يأتي:
- استعمال نظارات طبية خاصة بعدسات سميكة بعض الشيء في الحالات الطفيفة.
- الاستعانة ببعض العلاجات الخاصة مثل: الربط المتقاطع للكولاجين، وزراعة القرنية.
- وضع أجهزة طبية خاصة صغيرة جدًا داخل العين لتصحيح الرؤية وتحسينها.
- وصف الطبيب أدوية خاصة مثل مضادات الحساسية لتخفيف الحكة في حال كان هناك حكة مزعجة مرافقة للحالة.